الاعتداء على عاملتين في مستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة .. القصة الكاملة
وجهت المحكمة بشكل رسمي تهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد ، للمتهم في قضية الاعتداء على عاملتين بمستشفى بني مسوس ، وقد تم إيداع المتهم بالاعتداء على عاملتين بالمستشفى الجامعي بني مسوس، أدى إلى وفاة إحداهما وإصابة الأخرى بجروح بليغة، الحبس المؤقت بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حسب ما أفاد به بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس.
وأوضح البيان أنه “بعد إيقاف المشتبه فيه واستجوابه من طرف مصالح الضبطية القضائية واسترجاع أداة الجريمة واستيفاء جميع الإجراءات، تم اليوم الخميس تقديمه أمام النيابة لاستجوابه حول الوقائع المنسوبة إليه لتتم بعدها متابعته وإحالته أمام قاضي التحقيق من أجل جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية (ب-ف) وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرار بالضحية (ش-م)، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمواد 254-255-256-261-30 من قانون العقوبات مع التماس إصدار أمر ايداع في حقه”.
وإثر ذلك “أمر قاضي التحقيق، بعد استجواب المتهم عند الحضور الأول، بإيداعه الحبس المؤقت”.
وكان المشتبه فيه “قد اعترف، أثناء سماعه على مستوى مصالح الضبطية القضائية وأمام وكيل الجمهورية، بقيامه بالاعتداء على الضحيتين بواسطة سلاح أبيض ثم لاذ بالفرار إلى غابة باينام أين أخفى أداة الجريمة داخل الأحراش، مؤكدا أنه لا تربطه أي علاقة بالضحيتين وأنه لم يسبق له أن كان على معرفة بهما ولا بمكان عملهما”.
وكانت التحريات المعمقة التي قامت بها مصالح المقاطعة الغربية للشرطة القضائية تحت إشراف وكيل الجمهورية “قد مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه.
ويتعلق الأمر بالمسمى (ب-م) البالغ من العمر حوالي 31 سنة والمقيم بسيدي يوسف بني مسوس، الذي وبعد الترصد له ومراقبته تم القبض عليه بالقرب من مكان إقامته”، وفقا لما أورده المصدر ذاته.
يذكر أنه وتطبيقا لأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، وفي إطار التحقيق الأولي المفتوح بخصوص قضية القتل العمدي التي وقعت ببلدية بني مسوس، والتي راح ضحيتها عاملتين بالمستشفى الجامعي ببني مسوس، الأولى وافتها المنية متأثرة بجراحها والثانية لا تزال تحت المراقبة الطبية بنفس المستشفى بسبب الإصابات البليغة التي تعرضت لها جراء الاعتداء، كان قد تم، أمس الأربعاء، إلقاء القبض على الفاعل من طرف مصالح المقاطعة الغربية للشرطة القضائية كما تم ضبط أداة الجريمة المتمثلة في خنجر وساطور.
وتعود وقائع القضية إلى “تاريخ 28 يونيو ، حوالي الساعة الثامنة صباحا، بينما كانت الضحيتان متوجهتان من مقر سكنهما الواقع بحي وادي البرتقال بني مسوس إلى مكان عملهما بالمستشفى الجامعي بني مسوس، ليقوم شخص عند وصولهما على مستوى الطريق المحاذي لمقبرة عيسات إيدير بمباغتتهما والتهجم عليهما بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض، حيث أصاب الضحية المتوفاة بطعنة على مستوى الظهر، في حين أصاب الضحية الثانية بطعنة على مستوى الظهر وأخرى على مستوى يدها اليسرى ثم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة”.