الوالي الذي يتابعه يوميا مئات الآلاف من الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي، من هو؟
يمكن وصفه بنجم مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، ولا يضاهيه إلا اثنان من الولاة في الجمهورية الجزائرية، وهما سعيد سعيد وبن قمو سعيد.
بقي الوالي تيارت علي بوقرة في منصبه، أبرز تحركات الولاة الأخيرة، مما يعني بقاء هذا المدير الإداري في منصبه من أجل إعطاء الفرصة للسيد علي بوقرة للقيام بالمشاريع وتصحيح الخلل التنموي الذي تعاني منه الولاية وعانت الولاية في السنوات السابقة، أبرزها أزمتي المياه الصالحة للشرب والسكن، فضلا عن بعض الاختلالات التنموية في المناطق الريفية.
سبب نجاح الوالي تيارت علي بوقرة يكمن في كونه من الموظفين الذين لديهم القدرة على فهم طبقات المجتمع، حتى أفقرها، والتواصل مع الجميع. يستطيع التواصل مع المواطن العادي بنفس طريقة تبادل الأفكار، كما يمكنه تبادل الأحاديث مع مواطن عادي، أو مع طالب أو طالبة جامعية. هذه القدرة في مجال الاتصال سمحت بصعود وشهرة هذا المسؤول الكبير في الإدارة المحلية الجزائرية. وهذا ما جعله موضوعا للحديث على شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر، بل وضمن أن كل رسالة تتعلق بأنشطته يتابعها مئات الآلاف من الجزائريين. وهذه هي المرة الأولى التي يستفيد فيها مسؤول تنفيذي إداري من ذلك. إن المتابعة هي سيف ذو حدين. فمن ناحية، يضع هذا المسؤول نفسه في مقدمة الأحداث ويصبح موضوع حديث واهتمام دائم لدى المواطنين، مما يقيد حريته الشخصية. ومن ناحية أخرى، فإنه يجعل الناس يعتمدون عليه. ويعتبرها حلاً لمشاكل المواطنين اليومية.
لكن في نفس الوقت يمكن القول أن والي تيارت أصبح متلازمة تدفع بقية ولاة الجمهورية إلى تقليده والسير على نفس المنهجية وطريقة العمل والتقليد. ولاة الجمهورية المستقبليين بنفس أسلوب العمل الذي يتبعه المسؤول الأول في تيارت علي بوقرة. .
