مجتمعولايات ومراسلون

     الإحسان الخيرية بولاية عين صالح تطفئ شمعتها 7 السابعة بكل ثقة وثبات  

                من حلم سطع نجمه بالقباع المقدسة ذات يوم , ولد بعين صالح وترعرع بها ونمى بين كثبانها وقصورها.                    الإحسان الخيرية بولاية عين صالح تطفئ شمعتها 7 السابعة بكل ثقة وثبات  

بسم الله الرحمن الرحيم وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105 -التوبة) 

خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26 المطففين) صدق الله العظيم 

عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا عمل أحدكم عملًا فليتقنه. 

مقدمة : 

عرف العمل الخيري, الإنساني, الإجتماعي, التطوعي، بأنه ثقافة وحب, وأرث متوارث أبا عن جد بمدينة 70 صالح التاريخية الأثرية ذات الجدور الراسخة في أعماق الصحراء و فيفها منذ قورن خلت. 

 يتميز به صاحبه بنشاط حيوي لا يكل ولا يمل منه، و الأصل فيه هو إختيار شخصي محض. و قناعة نابعة من صميم القلب والفؤاد بضمير حي . 

الكل يتطلع للعمل التطوعي الخيري الإنساني بالدرجة الأولى، كونه عنصر هام من جوانب مساعدة الناس وقضاء حوائجهم عند الشدائد وقت الضيق وفي حلات العسر والكرب, هو من النسيج التضامني الإجتماعي بالدرجة الأولى, والتكافل و التأزر, الذي من أهم الأعمال الجارية في وقتنا الحاضر. العمل الناجح في وقتنا الصعب لاسيما في الظروف الجد الحرجة التي مرت وتمر بها البلاد عامة وجنوبا الكبير الشاسع شساعة السماء والأرض خاصة في الفترة السابقة وحالة أزمة جائحة كرونا(كوفيد19) وما حصدته من أرواح وخلفته من مصائب و كوارث و أضرار ووفيات حفظ الله عباده من كل مكروه لا قدر الله 

الحمد لله هلق الإنسان و ميزه بصفات وموصفات ومن بينها العمل و جعل يدين ليغمل بها فإن لم يجد ما يعمل بها, يشغلها بالعمل الخيري الإنساني من باب من فرج عن أخيه كربة فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة 

الحمد لله على نعمه المتعددة والمتنوعة بلا عدد يحصى، التي أنبثق منها منبع العمل الخيري التطوعي, الذي يعطي نتائج جد إيجابية مثمرة، في الوقت الذي باتت فيه جل شرائح المجتمع في حاجة ماسة وملحة له, وإلى تطوير وتشجيع أصحابه لما له من دور بارز وفعال في أوساط فعاليات المجتمع عامة والفئات المعوزة خاصة الهشة منها. 

وبحكم التطور النوعي للعمل الخيري, تولد منه النشاط التطوعي منذ عقود خلت في الوقت التي عرف نشاط مستمر و تنافس شديد في السنوات الأخيرة كهول وشباب نساء ورجال , فتية وصبيان، وتوسع نشاطه بكل الجهات بشكل ملفت لإنتياه على كافة الأصعدة، وأصبحت أبجديات أدبياته مستمرة بلا توقف تأخذ طريقها إلى الإحترافية التنافسية بنجاح مبهر بتألق رقي عالي. 

وفي وقتنا هذا وأمام تطور العمل الخيري التطوعي وباقي مسمياته. والذي عرف إنتشار واسع على كافة الأصعدة وبكل الجهات دون إسثناء, أصبح مصدر علمي معرفي يتطلع إليه الجميع وبشغف و دخل حرم الجامعات والمؤسسات يدرس بها وتقام له ندوات وموائد وسلسلة دروس ودورات تكوينية وتدريبية محلية ووطنية ودولية, ولم يأت هذا النوع من فراغ، بل جاء بداية من تطور المجتمع البشري بالدرجة الأولى وهيمنة إنتشار مفهوم دوره الإيجابي في الحياة اليومية وقيامه بالمساهمة في العمل التطوعي برمته خيري إنساني , اجتماعي .علمي. طبي ورياضي إلخ…..  

لقد عرفنا السلف رحمة الله عليهم بأن العمل التطوعي قديما في سالف العصور, منذ فجر الإسلام, بأنه يعد بالدرجة الأولى واجب ديني محض، أمر رباني من المولى عزل وجل، حث به عباده على القيام به مصداقا لقوله تعالى عز وجل بعد بسم الله الرحمن وتعاونوا على البر والتقوى – فمن تطوع خيرا فهو خير له. وأوصانا بالإنفاق مصداقا للآية الكريمة ( وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) ومن حيث مجمل أحاديث المصطفى سيدنا و حبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه القائل ( خير الناس أنفعهم للناس , من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة. ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) 

أصبح العمل الخيري مظهر إجتماعي وسلوك حضاري متطور، بكل المعايير والمقاييس, وما تدل عليه الكلمة وتبرزه من معنى باطني وظاهري, مبرزا المروءة والشهامة والإيثار والحث على القيام بالأعمال الخيرية برمتها، لأنه عنصر هام وأساسي من عناصر بناء الفرد ومكونات تعزيز إنتمائه للجماعة حسب العرف و العادة وما جرت عليه التقاليد المعمول بها في مجتمعانا (مصداقا لحديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه يد الله مع الجماعة)، ولذا أصبح العمل الخيري التطوعي, من الأعمال التي لا يمكن الإستغناء عنها اليوم في العالم أجمع تحت أي ظرف كان.  ويعد سلسلة الحلقة الأقوى في مجال العلاقة المجتمعية المثمرة بين أفراده ورواده، فهو المحرك الأساسي والرئيسي للكثير من الأنشطة المتنوعة، وباقي سائر الأعمال الخدماتية التي تحتاج لها فئات المجتمع لاسيما في هذا الوقت العسير.   

وتعزيزا لهاته الأعمال شمولية تم تنظيمها في هيكل تنظيما رسمي, وتأطيرها إداريا وقانونيا, إطلق عليه إسم بالجمعيات تحكمها قوانين وبنود تنظيمية تسير حركتها ومكتب يسيرها ويشرف عليها رئيسا وأعضاء ويمولها متبرعين وممولين منها المساهمين الخيرين. ليحل بعد ذلك دور المتطوعين ويتكفلوا بالتوزيع وإيصال الحاجة إلى المحتاجين من ذوي العسر والفاقة, مرضى وعجزة بالدرجة الأولى ويتواصل بذل المجهود والعطاء ليصل إلى أقصى درجات دروته ويخرج للشارع للبحث عن ما هو في حاجة ماسة  للمساعدة الإنسانية بالدرجة الأولى, للأخذ بيده ومساعدته لما يحتاجه.   

وتغدي جهود هاته الأعمال عامة قوافل بشرية وجنود شبانيه مسخرة ومجندة في كل وقت وحين, مهيأة ومستعدة على أهبة الإستعداد لكل طارئ لا قدر الله. ترافقها عدة عوامل وهياكل أهمها طاقة بذل العطاء بجهد المستمر عند المتبرعين والمانحين لتمكين هاته الجمعيات العمل بكل أريحية، دون أي مانع ولا عائق. لأنهم يقدرون مجهودهم ويثقون في إمكانيات الشباب عامة ذكور وإناثا، رجال ونساء نظير دورهم الفعال في خدمة المجتمع، وتمكنهم من إيصال هاته المساعدات والخدمات سواء العينية المادية أو المعنوية إلى أصحابها في حينها. كونهم عنصر الدعم والسند لهم، في كل زمان ومكان 

وعليه فمن هذا المنبر في وقتنا الراهن تبرز مكانة المتطوعين وأهمية ضرورة دور الشباب خاصة وتعزيز مكانته في شتى المجالات. ببناء شبكة تعاونية برمتها شاملة، تتحد فيها جهود الجميع، بتأطير فريق العمل المكلف به وسعييه إلى تصميم آليات الأنشطة المختارة وتسطير أجندة الأعمال المبرمجة, أعمال تمتزج فيها الخبرة والحنكة بالدرجة الأولى والتأطير من طرف ذويها بكل مصداقية ومرونة ودراية وإلمام بعالم الحركة الجمعوية، لتحقق أهداف فريق العمل التطوعي المنشود 

ملا يلاحظ وشك فيه أن مجال العمل الخيري التطوعي المحض فتح الأبواب للجميع على مصرعيها ومن أوسعها، لتكون المشاركة جماعية عامة. 

إن ما ميز العمل الخيري الإنساني بشكل ملحوظ لافت للنظر المدة الاخيرة هو فتح باب التطوع والمساهمة مع كل الجهات، حيث تعد هذه التجربة من أعظم وأنبل المساهمات التي تركت بصمتها منقوشة شاهد حي على مرأى ومسع من الجميع، والتي لا ينكرها إلا جاحد 

حيث ما لمسناه ولاحظناه من خلال متابعتنا لنشاط الجمعيات سواء على المستوى المحلي الوطني أو الدولي. هو إن آليات العمل تتنوع أهدافها وتختلف أساليبها, حسب إمكانيات كل جمعية وهيئة مؤسساتية، سواء مادية أو بشرية إلا أنها تصب جميعها في المضمون العمل الإِنساني بحدافره وتلتقي في نقطة واحدة رغم تعدد الوجهات، لتبقى هاته الخدمات المقدمة سائرة على مدار السنة وقائمة في حد ذاتها كرسالة إنسانية أسمى، ولا يمكن أن ننسى بأي شكل من الأشكال في هذا السياق دور طاقم المؤطرين التي توثق لآليات العمل في خانة التطوع، وتصنيفه في كل مناسبة. لتحقيق الأهداف المرجوة منه عبر عديد الأماكن بالمدينة وتواجد الفئة المنشودة، لا سيما تلك التي تشهد الكثير من الإضطرابات النفسية والصحية، والحالات الإجتماعية للفئات المعوزة عموما وما تخلفه من فقر ومجاعة وتشرد وتفكك أسري. التي تحتاج بجهود الخيرين، على أيادي هؤلاء المتطوعين. 

ومن بين هاته الجمعيات نأخذ على سبيل المصال لا الحصر جمعية الإحسان الخيرية بولاية عين صالح جنوب الجزائر الكبير. كعينة وأنموذج يقتدى ويحتدى به بكل فخر و إعتزاز. 

                                                 بسم الله الرحمن الرحيم 

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم. 

2015—————–19 أكتوبر ——————2022 

من أرض المهجر إلى أرض العطاء والنماء ,من خارج الوطن إلى أبناء الوطن الحبيب 

ومن وراء البحار إلى فيافي الصحراء بر الغفار ومن فرنسا إلى الجزائر بعين صالح بتيديكلت تحديدا لبلاد 70 صالح. 

وما جزاء الإحسان إلا الإحسان وما الإحسان إلا من معدن الإنسان 

فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن لا يعترف بفضل الرجال ومن لا يشهد بالعطاء وبذل المجهود جاحد وناكر لذلك. 

ما كان لله دام وإتصل من حلم راود صاحب الفكرة في أرض الله الطاهرة بالبقاع المقدسة فتحقق بفضل الله وعونه بأرض الجزائر الحبيبة أرض المليون والنصف مليون شهيد عامة ومن أراضي عين تيديكلت التي أرتوت بدماء الشهداء الطاهرة وخير شاهد ودليل مقبرة الدغامشة رحمة الله عليهم. 

الإحسان الخيرية بولاية عين صالح جنوب الجزائر في سباعية شاملة وعارمة حافلة وزاخرة بكل المعاني تحكي مآثر مسيرتها بنفسها. 

ها هو اليوم التاريخي المدون والموثق والمؤرخ المرشف على جميل الأصعدة من يوم19 أكتوبر لهذا العام 2022. تاريخ تأسيس نشأة وميلاد جمعية الإحسان منبع الأصالة وجوهر الإنسان من عمق الصحراء الشاسعة. 

جمعية الإحسان الخيرية بولاية عين صالح في ومضة كلمة شكر وتقدير وإمتنان وإفتخار ووقار من خارج الديار 

لقد تجلت للعيان وظهرت عديد الجمعيات الفاعلة في أرض الميدان على أرض الواقع ناشطة في عديد المجالات والتخصصات سواء الثقافية التربوية الإجتماعية الخيرية والإنسانية والتي تركت صدى واسع الإنتشار وبصمة لا يستهان بها ومن بين هاته الجمعيات الناشطة الفاعلة التي نقشت أسمها بأحرف من ذهب ودونها بسجلها الحافل والزاخر جمعية الإحسان الخيرية بولاية عين صالح بالجنوب الجزائري . 

جمعية الإحسان الفتية الغنية الوفية، فتية منذ إنطلاقتها الخيرية على بركة الله ذات عام من السنوات القريبة يوم 19 أكتوبر 2015، بفضل وعون من الله تعالى, وحماس الخيريين وتضافر جهود المخلصين الأوفياء. 

غنية برجالها وشبابها الغر الميامن والشباب اليافع المنجد المشمر على السواعد, لفعل الخير والعمل التطوعي كل ما دعت الضرورة وأذيع النداء مجندين بدون كلل ولا ملل. 

الوفية لمبادئ أهدافها وللعهد الذي قعه رجاله على انفسهم منذ تأسيسها, والتي إستطاعت خلال هاته الفترة القصيرة, أن تحقق نجاحات كبيرة في شتى ميادين العمل الخيري التطوعي التنموي من خلال القيام بواجبها في التخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين في عديد المجالات حسب الإستطاعة القدرة والإمكانيات المتاحة والمتوفرة لديها. 

وبمرور الوقت ومن خلال سنوات العمل والخبرة المكتسبة, تعززت مسيرة جمعية إحسان وتميزت وأنفردت بتبنيها بعض المشاريع التي تصب في خدمة المجتمع وتضع علي رأس أولوياتها الإهتمام بالإنسان وكرامته، ومن بين هاته المشاريع الإنسانية بالدرجة الأولى لكرامة الإنسان وحفظها هي توفير سيارة لنقل المرضى والجرحى للمستشفيات البعيدة من وإلى عين صالح وتوسعت في النشاط بإقتناء شاحنة نقل جثامين الموتى والتي لقيت إستحسانا وترحيبا لدى عامة الناس بكل أطياف فعاليات المجتمع المدني ومن سلطات ومسؤولين و أعيان. 

جمعية ذاع صيتها و فاق الحدود و تجاوز الوطن ووصل ديار المهجر بأرض الغربة ليفتخر بها أبناء الجزائر عامة لسماع أخبارها السارة المفرحة وعن أعمالها الخيرية ونشاطاتها المتنوعة والمتعددة لا تتوقف ولا تنتهي . 

وبهاته المناسبة وأنا أسمع وأقرأ عنها وأتباع أخبارها, لا يسعدني وأنا أقف أمام هاته المشاهد المشرفة المبهرة والتي هي في حد ذاتها صرح من صروح الخير وأنموذج في العطاء في منطقة بعيدة من وطننا الحبيب بصحرائه الشاسعة التي تستحق الكثير الكثيرة للنهوض بها والخروج بها من دائرة الحرمان و النقصان لعديد الإحتياجات ، وأن نحمد الله تعالى حمدا كثيرا بأن هيأ لهذه المدينة هاته الجمعية الفتية التي نالت شهرة واسعة وعلى نطاق واسع وأصبحت يضرب المثل ,رجالا أكفاء حملوا على عاتقهم أمانة عظيمة ورسالة إنسانية نبيلة , هدفها إسعاد الفقراء والمحتاجين وخدمتهم من أبناء المدينة عامة ومن المدن المجاورة والذين يبذلون من أجل ذلك جل إهتمامهم ووقتهم في العمل الخيري والتطوعي على مدار الأيام من خلال جولاتها وصلاتها. 

وخدمات جليلة لا تعد ولا تحصى ومن بينها نقل المرضى والجنائز, وحدث سنة 2016 العرس الجماعي بمعية باقية الجمعيات وفعاليات المجتمع وأطيافه وبحضور جماهيري غفير وطني ودولي ودبلوماسي وبتغطية إعلامية أبهرت الجميع ونقل الحدث عبر عديد دول العالم والذي تشرفت وافتخرت به أبناء الجالية بالمهجر, والتي تركت بصمة منقوشة لا تمحى ولا تندثر والتي كان لهاته البصمة من هاته الوقفة الكريمة الأثر الطيب للجميع خاصة فيما إلتمسوه في رفع المعاناة والغبن عنهم، بالمواساة والمأزرة والأخذ بيدهم ومسح الدمعة عن عيونهم، ورسم البسمة على شفاههم ، وتجديد الأمل والمستقبل لهم, من خلالها التي شكلت حدثا هاما في أوساط الجميع، أدخل الفرح والسرور إلى قلوب المستفيدين وأسرهم وأهاليهم والمسعفين وغيرهم، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على ما يزخر به مجتمعنا من قيم نبيلة تجسد التضامن والتكافل بين مكوناته، وتعبر عن تشبثنا الجماعي في مثل هاته المناسبات . 

توسع النشاط وتنوع من نقل الجنائز الى تغسيل و تكفين وتحنيط الأموات والمشاركة في دفنهم لاسيما الرعايا الأجانب من الأفارقة, نقل المرضى وتحمل نفقات شفرهم وعلاجهم وفحوصاتهم و اجراء تحاليلهم و اشعتهم , مرافقتهم و مؤازرتهم في مرضهم ووحدتهم , تأجير سكن بالعاصمة لإيوائهم , التهاون مع باقي جميع الوطن ذهابا وإيابا في نقل الجنائز والمرضى وإستلامهم, فتح مكاتب لها بكل من ولاية تمنراست, وغيرهم , التنوع للجانب الإجتماعي التضامني  قفة رمضان ومساعدة المعوزين ماديا , تجهيز العرائس و تزويد العائلات الفقيرة بالمعدات لاسيما وسائل التبريد والتكييف والثلاجات صيفا  وبالأغطية والملابس شتاء, المساهمة في الحقيبة المدرسية, التنوع بقفزة والتفاتة الى أطفال القمر وتوفير الدواء واللباس لهم ومرافقتهم بإيصالهم للعلاج بالعاصمة وضمان عودتهم لأهاليهم , وفتح موائد إفطار الصايم لعديد المكاتب وضمانها طيلة الشهر , التكريمات للمشايخ , وأخر أنشطتها المبهرة القيام بالبحث عن المفقودين أموات واحياء  في فيافي الصحراء. والحمد لله تكللت العملية بنجاح باهر لا يمكن وصفه في سطرين, وأخيرا نشاطها الجديد التكفل بمرضى القلب في تجربة جد ناجحة مؤخرا. والجديد المفرح المبهر زادهم الله من فضله وأعانهم تكفلهم بمرضى السرطان وبالمنطقة وأخد مبادرة زمام الأمور مع المختصين وفعاليات المجمع لمرافقتهم ومساعدتهم بعد ذهاب الطبيبة المعالجة المختصة وغلق الوحدة و القائمة طويلة والنشاط متعدد لا يعد ولا يحصى.  

جمعية بالفعل تستحق الشكر كل الشكر جزيل الشكر بعد المولى عز وجل والدعم و التشجيع لمواصلة نشاطها و برنامجها . 

فمن خلال هذا المنبر من أرض المهجر من خارج الديار من الآلزاس بالراين تحديدا بستراسبورغ فرنسا من حدود ألمانيا, من هذا المنبر ومواقع التواصل الإجتماعي وقنوات الشبكة العنكبوتية وفضاء المربع الأزرق, أقول لكم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير وبارك فيكم وفي عملكم وجهودكم كلكم جميعا, ولكم مني جزيل الشكر والتقدير وعظيم الإمتنان 

وبهاته اللحظات من تاريخه الآن دخلت جمعية الإحسان صفحات السجل الذهبي لكبريات الموسوعات الجمعوية إسما وعلما مكانا و زمانا محليا، جهويا وطنيا و تعدت الأسوار و الحدود وولجت العالم الدولي عبر بوابة تونس الشقيقة ببصمة منقوشة لا تندثر , سجل حافل بالأحداث والمناسبات و زاخر بأجندة ممتلئة عن أخرها بالمواعيد والزيارات و اللقاءات و سجل منتهي الصفحات بالطلبات والقوائم الممتلئة و السجلات المكدسة وغيرهم. 

منبر جمعية الإحسان الخيرية بمدينة عين صالح مدينة 70 ولي صالح. هذا الصرح التاريخي من حيث مكانه وزمانه من حيث سنوات خبرته وصفته من حيث الخدمات. صرح يتألق نجمه في سماء العمل الخيري الإنساني التطوعي بكل سبله ومسمياته, الذي لا مثيل له في ومن قل فيه العمل الخيري الإنساني النوعي المحض والذي يعجز فيه اللسان عن وصفه وتسميته وتشل الأنامل يكتابة كلمة فما بال جملة ومقال. وهذا كما عودنا عليه السادة مؤسسيه وطاقم أعضائه منذ إشراقته الأولى في مثل هذا اليوم من سنة 2015,حتى يومنا هذا بلا توقف ولا تراجع بل في تزايد وتوسع مستمر من يوم للأخر ومن نشاط نوعي إلى أخر مبهر. 

وللتاريخ و الأمانة فإن جمعية الإحسان تعتبر جمعية قوية ضمن سلسلة الحركة جمعوية تضاف إلى رصيد مصف الجمعيات المحترفة ذات خبرة وحنكة لتعزيز النسيج الجمعوي الكبير وشريك إجتماعي حد مهم عضو فعال ضمن شبكة المجتمع المدني برمته المنشط والمحفز والرمز الأنموذج الذي يقتدى به في منطقة تيديكيلت عين صالح وضواحيها وخارجها على المستوى الوطني والجهوي بالدول المجاورة وعليه أخيرا ولا ليس ختاما فإني أثمن مجهود عملكم التاريخي الذي ورثناه من أجدادنا الذين سبقونا لهذا الخير والعمل الإنساني الجميل، فسيروا على بركة الله، وتوكلوا على الله، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا , بورك فيكم و في مجهودكم و سدد خطوات. 

 الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون  –ستراسبورغ فرنسا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى