رأي

الأمنية المستحيلة!

همسة اليوم: الأمنية المستحيلة!
أحبائي: أتمنى أن أحب الجميع..وأحترم الجميع..وأرد غيبة كل صديق..وأتمنى ألا يسيء فهمي أحد..فالمهم هو رضا المولى عز وجل..بالرغم من أي أزمات نفسية أمر بها بين الحين والآخر، واعتزالي الناس معظم الوقت كي أراجع نفسي وأفكاري، إلا أن قلبي به طاقة حب وعطاء لا تنضب وتتسع للجميع..أتمنى أن يتسع صدر الناس لي ويتفهموا ما أشعر به.
أتمنى أن أنأى بنفسي عن أية صراعات أو مشاحنات أو بغضاء..أتمنى أن نرتقي بأنفسنا بأن نختلف..ولكن بلياقة دون أن يسعى أحدنا لنبذ الآخر وتدميره..أتمنى أن تسود الموضوعية وتنتهي الشللية من ممارساتنا الإجتماعية والإدارية والسياسية..لست ملاكا فكلي عيوب..وأي مزايا لدي هي فضل من الله ومنة..ولا أدعي المثالية أو الكمال فالكمال لله وحده..كل ما أريده هو أن أحترم نفسي..فلا يمكن لإنسان أن يعيش سويا معافى في أي محيط اجتماعي دون احترام داخلي لنفسه! اسمح لي أن أحبك وأحب غيرك في نفس الوقت..اسمح لي أن أدافع عنك وأرد غيبتك وأفعل نفس الشيء مع من تراه خصما لك..اسمح لي أن أخاف على الجميع وأحميك من نفسك إذا اقتضى الأمر..اسمح لي أن أتألم ولا أنام الليل وأن أذرف الدموع لتبلل وسادتي إن أسأت إليك يوما أو ظلمتك أو جرحتك أو أوغرت صدرك..اسمح لي أن أعيش للجميغ..وأتعاون في الخير مع الجميع..فهذا يسعد نفسي كثيرا ويخرجها من غياهب الظلام والأحزان..اسمح لي أن أستمتع بمساعدتك أنت وغيرك بأي شكل..فيا لها من متعة أن نعين بعضنا البعض وأن أقدم لك شيئا يسعدك ويبهجك ويطوي أحزانك!
خالص تحياتي وتقديري للجميع!
د. محمود محمد سيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى