اقتحام بن غفير للأقصى انتهاك فاضح للقرارات الدولية
سري القدوة
اقتحام الوزير المتطرف في حكومة نتنياهو إيتمار بن غفير وتحت حماية قوات الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك، وبموافقة واضحة وصريحة من حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو وعلى حسب ما يبدو أنهم لن يتورعوا عن القيام بحماقات ستؤدي الى اشعال المنطقة برمتها وأنهم عازمين على أن تدخل المنطقة في حروب وأزمات جديدة ويعد ذلك بداية إشعال للحرب الدينية انطلاقا من المدينة المقدسة ويشكل هذا الاقتحام منعطف جديد وخطير على مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي وأن هذا السلوك يعد استباحة للحرم القدسي الشريف وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين واستفزازا لمشاعرهم بقرار من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها زعماء اليمين المتطرف وأحفاد “كهانا” .
ويأتي هذا الاقتحام في إطار بدء تنفيذ حكومة الاحتلال لبرنامجها المتطرف الذي يقوم على الاستيطان وتوسيعه خاصة في القدس ومناطق “ج” بالضفة الغربية، دون الاكتراث بما ينطوي عليه ذلك من احتمالات إشعال فتيل الأوضاع في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية ولا بد من حكومة الاحتلال ان تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام المتطرف بن غفير وعن هذه المخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها وانعكاساتها على السلم العالمي الأمر الذي يزيد من احتمالات إشعال حرب دينية .
حكومة الاحتلال بهذا العدوان الخطير دشنت باكورة أعمالها العدوانية بداية هذا العام باقتحام قطعان المستوطنين يقودهم وزير الأمن المشهود له بعدائيته لكل ما هو عربي وفلسطيني بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك من أجل فرض وقائع جديدة تشكل تمهيدا لفرض التقسيم المكاني والزماني في المسجد بين الفلسطينيين والمحتلين كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي وذلك مقدمة لمشروع التهويد الشامل لمدينة القدس .
ولا يمكن الصمت على هذه الجريمة النكراء او اختبار غضب الشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس على اقتحامات المتطرف بن غفير، فالشعب الفلسطيني يمتلك مقومات الصمود والتحدي ولن يصمت امام تلك الممارسات المنافية لكل المواثيق الدولية وسوف يدافع عن مسرى الرسول الكريم ولن يسمحوا بتدنيسه، وما جرى اليوم خطير جدا ويؤكد إصرار حكومة الاحتلال على تنفيذ برنامجها الذي اتت بموجبه وتهويد الأرض والمقدسات وطرد الشعب الفلسطيني من أراضي 1948، والقضاء على حق العودة وقيام دولة فلسطين .
المسجد الأقصى حق خالص للعرب والمسلمين والفلسطينيين ولا يقبل القسمة أو الشراكة ويرفض الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل احرار العالم أي محاولة لتغيير الوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى وما يتصل بذلك من تشريع للاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك ولا سيما اقتحامات الشخصيات السياسية ومسؤولي الاحتلال ووزرائه من أمثال المتطرف بن غفير .
ويجب على الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم تجاه المسجد الأقصى، والدفاع عنه بكل الوسائل والطرق المتاحة، وخاصةً من خلال المسيرات الميدانية الحاشدة رفضا لممارسات الاحتلال، ونصرة للمرابطين في القدس والأقصى ولابد من شد الرحال الى المسجد الاقصى وحمايته وندعو ابناء شعبنا وكل الاحرار ومن يستطيع الوصول إلى الأقصى إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى والرباط داخله والتنبه لما تحيكه “منظمات المعبد” من مؤامرة بالشراكة مع المتطرف بن غفير والحكومة اليمينية الجديدة بقيادة نتنياهو، الذين يسعون إلى رفع حجم استهداف المسجد الأقصى وفتح المجال أمام المزيد من المستوطنين لاقتحام المسجد وتمديد ساعات الاقتحام وما يتصل بهذه المطالب التي أرسلتها المنظمات المتطرفة إلى شرطة الاحتلال .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية