أحوال عربيةأخبار العالم

اقامة دولة فلسط_ينية: الرياض تنضم إلى الجزائر وتنأى بنفسها عن نتنياهو

زكرياء حبيبي

أكدت المملكة العربية السعودية، بصوت رئيس دبلوماسيتها الأمير فيصل بن فرحان، أن تطبيع بلاده مع الدولة اليهودية مشروط بإقامة دولة فلسطينية.

وهي إجابة صريحة على التفاؤل الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه أمس الخميس مع جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي أعلن تطبيعًا وشيكًا للعلاقات الدبلوماسية بين الرياض وتل أبيب.

وجاء الرد سريعا من دافوس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث شدد فيصل بن فرحان على أن أي تطبيع مع تل أبيب مشروط بإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، المدعوم من المجتمع الدولي، بما في ذلك الإدارة الأمريكية.

وبالنسبة للعديد من المصادر المقربة من العائلة الملكية السعودية، التي تحدثت مع وسائل إعلام المحتل الصهيوني، فإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن سلمان، يخشى أن يعامله الشارع العربي والإسلامي كخائن في خدمة الكيان الصهيوني.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد طلب السعوديون من الإسرائيليين تقديم تنازلات في الشأن الفلسطيني، إذا كانوا مهتمين حقًا بالتطبيع. وهو مطلب لا يزال بعيدًا عن متناول السعوديين، الذين يرون أن الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو تتجه نحو الضم الكامل للأراضي الفلسطينية.

إذا كان غياب محمد بن سلمان عن اجتماع القمة المنعقد في الإمارات العربية المتحدة، والذي يجمع أيضًا مصر والأردن ودول الخليج، يفتح الطريق أمام التساؤلات، تظل الحقيقة أن الرياض تقترب من رؤية الجزائر بشأن القضية الفلسطينية.

لقد أعربت الجزائر، التي تترأس جامعة الدول العربية، من خلال الرئيس تبون، أنها لن تدخر جهدا لتمكين فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة كعضو كامل في الأمم المتحدة. وهي الجهود التي ستدعمها بشكل مسبق المملكة العربية السعودية التي ستخلف الجزائر بمناسبة القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض خلال العام الجاري.

كما ستمهد الزيارة الوشيكة لمحمد بن سلمان إلى الجزائر، الطريق لعمل مشترك يهدف إلى بناء دولة فلسطينية في مدينة القدس المباركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى