الأغواط ـ مجموعة 22 تفطّر يوميا زهاء 300 فقير وعابر السبيل في الشهر الفضيل

فتح بعض المحسنين بالأغواط للمرّة الثّالثة على التوالي، مطعم للرحمة طيلة شهر رمضان، لإفطار الصائمين من الفقراء والمعوزين وعابري السبيل والأشخاص بدون مأوى ولا يستثنون فعل الخير للاجئين من الأفارقة، وهذا في إطار مبادرات تندرج ضمن مطاعم الرحمة التي تنتشر عبر دوائر وبلديات الولاية، التي يتجاوز عددها 08 مطعما تم اعتمادها هذا العام، تتسم كل سنة بعنوان النشاط الجمعوي الخيري على غرار الهلال الأحمر الجزائري وغيره وكذا مجموعة 22 الخيرية، التي أطلق عليها هذا الاسم تأسيا بأشاوس ثورة التحرير الذين خلدهم التاريخ..

تقدم الجمعية ما مجموعه 300 وجبة إفطار على المائدة يوميا غير أن هذا العدد يرتفع خلال يومي الاثنين والخميس وهما اليومان اللذان يسبقان قدوم التجار والباعة إلى السوق الأسبوعية ليومي الثلاثاء والجمعة.. وزيادة عن ذلك يقدم المطعم نحو 30 وجبة محمولة بعضها ما يتم توصيله إلى المسنين ومن لا عائل لهم والعجزة، بكل من بوشاكر وبرج السنوسي..

المجموعة الخيرية أخذت على عاتقها فعل الخير بدون مقابل سوى الأجر من الله عزّ وجلّ، من بينهم نساء بعضهن من خريجي الجامعة، تطوعن لتقطيع الخضر وطهي الأكل والإشراف على تحضير الوجبة كاملة وزخرفتها..

الوجبة تحتوي كل يوم على مقبلات وهي عبارة حريرة أو دشيشة أو شربة والخبز وطبق السّلطة اللذان لا بد منهما أما الطبق الرئيسي فهو عبارة عن روز أو جلبانة وبطاطة مقلية أوزيتون زيادة عن كريات اللحم المفروم واللحم الحلو بالزبيب والبرقوقة والماء المعدني أوالمشروبات الغازية، غير أن الإفطار يكون دائما كالعادة بالتمر والحليب، قد لا يشعر الصائم أنه غريب عن المكان، فمن المعاملة الجيدة حسن الاستقبال الذي تسبقه الابتسامة الدائمة يشعر الصائم كأنه بين أهله وذويه رغم أنه عابر للسبيل أو ينسى أنه من الأشخاص الذين لا مأوى لهم..

إنها وجبة إفطار كاملة ومتكاملة تحتوي كل كافة العناصر والمركبات الغذائية التي تفيد الجسم وتقويه، تلكم هي نتاج ماجاد به المحسنون في هذا الشهر الفضيل الذي هو شهر للطاعة والعبادة وفعل الخيرات بارك الله لأهل الخير الذين تعتمد المجوعة في تموينها عليهم وتستقبل في كلّ حين ما يجودون به من صدقات بحسب أحد أعضاء المجموعة السيد مصطفى جعيرن …غانم ص