ثقافة

افضل ممثل ثاني في تاريخ السينما المصرية

محمد شريف

قد يختلف البعض على مستوى بعض الأفلام التي قدمها “حسن حسني” مع جيل الألفية الجديدة، أو جيل محمد هنيدي كما يسميه البعض، ولكن من الصعب أن يختلف أحد على حضوره القوي وتميزه وقدرته على دعم بطل الفيلم وإضافة قيمة لعنصر التمثيل فيه وهو الذي يعتبر أفضل “سَنّيد” في تاريخ السينما المصرية، ليس فقط بسبب موهبته الطاغية وحضوره القوي، بل لعدد الأفلام التي شارك فيها.
وقدم الفنان الراحل “حسن حسني” خلال الفترة من 2000 إلى 2020 نحو 200 عمل فني، ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، لعب فيها أدوار مختلفة، فشاهدناه كوميديان في “اللمبي” عام 2002، “عسكر في المعسكر” 2003، “غبي منه فيه”، “الباشا تلميذ” 2004، “يا أنا يا خالتي” و”ميدو مشاكل” عام 2005، كما لعب دور الشرير مع أحمد السقا في فيلم “أفريكانو” عام 2001، ودور أب حنون مع مصطفى قمر في فيلم “قلب جريء” عام 2002، وأب بخيل مع أحمد حلمي وغادة عادل في فيلم “جعلتني مجرمًا” عام 2006، وغيرها من الأدوار والأفلام المتنوعة التي أثبت من خلالها قدراته التمثيلية الهائلة وحضوره الطاغِي ليستطيع مواكبة موجة السينما الجديدة بنجاح باهر لدرجة أن قال عنه نجم الكوميديا الراحل “سمير غانم”، إن مشاركته في تلك الأفلام أعادته إلى مرحلة الشباب مرة أخرى.
ومن الحكايات المتداولة عن النجم الراحل “حسن حسني” أن الممثل رامز جلال عندما كان يستعد لتقديم فيلم جديد، فإنه كان يذهب إلى الفنان الكبير في منزله ومعه سيناريو الفيلم ليضعه أمام الأمر الواقع ويقول له: “الفيلم مش هينفع يتعمل من غيرك يا عم حسن”.
كما قال عنه الممثل “شريف منير” إنه أنقذه من حالة إحباط أصابته في وقتٍ ما عندما كان يقدم معه مسرحية كوميدية، فكان – منير – يقول “الإيفيهات” دون أن تثير ضحك الجمهور فَعَلَّمه النجم حسن حسني ما يسمى بـ “فرش الإيفيه” وطريقة إلقائه.
يرى البعض أن مرحلة السينما الشبابية هي الأهم في تاريخ النجم الراحل، نظرًا للعدد الكبير من الأعمال التي شارك فيها ليصبح أيقونة السينما الشبابية وعنصرًا أساسيًا في الكثير من الأفلام وبمثابة أب روحي لجيل بأكمله، ولكن ما لا يعرفه آخرون أن حسن حسني تألق ولمع نجمه قبل ظهور جيل محمد هنيدي، فقد بدأ النجم الراحل مسيرته الفنية في أوائل الستينيات تقريبًا، وقبل مرحلة السينما الشبابية قدم أدوارًا هامة في أفلام متميزة، مثل “البريء” عام 1986، “زوجة رجل مهم” عام 1988، “المواطن مصري” عام 1991، “دماء على الأسفلت” عام 1992، بالإضافة إلى مشاركته في مسلسلات متميزة، مثل “رأفت الهجان” و”البشاير” و”النوة” و”المال والبنون” عام 1992 و1995.
مقالي المنشور على موقع مباشر بلس بتاريخ 30 مايو 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى