اعتراف اسرائيلي جديد حول هدف الحرب الاجرامية في غزة
نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول بفريق التفاوض الإسرائيلي قوله إن تدمير حماس أولى من استعادة الأسرى الـ100 الباقين على قيد الحياة لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة.
ويأتي ذلك بينما تتواتر الأنباء عن اتفاق هدنة قد يًفضب إلى إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة التي دخلت يومها الـ457 يوما في غزة قريب رهينة:
وأشارت «هآرتس» إلى أن: كبير المفاوضين الإسرائيليين قال إن إعادة رهائن غزة ليست أولوية قصوى لنتنياهو.
وفي السياق نقلت الصحيفة عن أحد أفراد عائلة رهينة إسرائيلية محتجز في غزة قوله إن مسؤولًا كبيرًا في فريق التفاوض أبلغه بأن مخاوفه بشأن سلوك الحكومة «مبررة»
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني وصفته بأنه أحد كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي إن نتنياهو يفضل التركيز على تفكيك حماس.
وأمس ورغم مرور أكثر من 450 يوما على حرب الإبادة وتدمير الاحتلال قطاع غزة، نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، مقطعا مصورا تظهر فيه مجندة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الرهائن المحتجزين لديها، تدعى ليري ألباج، وتبلغ من العمر 19 عاما.
وظهرت الرهينة المحتجزرة ترتدي زي جيش الاحتلال الإسرائيلي، مخاطبة عائلتها وحكومتها قائلة «أنا أسيرة في غزة منذ 450 يوما، حياتي توقفت، اليوم بداية عام جديد، كل العالم يحتفل، فقط نحن نبدأ عاما مظلما وعاما من الوحدة».
وأضافت الرهينة المحتجزة -التي ظهرت يصحة جيدة، «نحن لسنا في سلّم أولويات حكومتنا ولا جيشنا، حتى العالم بدأ ينسانا ولا يهتم لمعاناتنا»، لافتة إلى أن زميلتها «مصابة بجراح خطيرة بسبب عمليات الجيش الحالية، نحن في كابوس مرعب جدا، بقاؤنا على قيد الحياة مرتبط بانسحاب الجيش وعدم وصوله إلينا».
ووجهت المجندة تساؤلا إلى حكومة نتنياهو «يا حكومة إسرائيل، لو كان أحباؤك هم الذين في الأسر هل كانت الحرب ستستمر حتى الآن؟! حقا أريد أن أسألك: هل تريدين قتلنا؟».
وأفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن بنيامين نتنياهو تحدث -مساء أمس- مع عائلة المجندة ألباج، وتوعد بمواصلة العمل لإعادتها، في حين قالت العائلة إنها شاهدت الفيديو بـ«فزع»، مشيرة إلى «أنهم لم يتمكنوا من التنفس» بعد مشاهدة المقطع، واعتبرت أن الفيديو علامة على أن ابنتهم حية، «لكنها ظهرت مكسورة ومدمرة»، على حد وصفها.
الاحتلال تعلن العثور على جثث 5 رهائن داخل أحد انفاق غزة – صورة أرشيفية
وكانت كتائب القسام بثت منذ نحو شهر تسجيلا للمحتجز الإسرائيلي متان تسانجاوكر، وجّه فيه انتقادات حادة لنتنياهو، وحمّله مسؤولية استمرار احتجازهم في غزة، كما تحدث عن ظروف احتجازه.
وسبق ذلك بأيام إعلان حركة حماس مقتل 33 إسرائيليا كانوا محتجزين لديها، إذ قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي، بثت القسام كذلك تسجيلات صوتية لـ6 إسرائيليين كان جيش الاحتلال قد أعلن استعادة جثامينهم مطلع الشهر ذاته داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ومن بينهم هيرش غولدبيرغ الذي كان يحمل الجنسية الأميركية.
وحمّلت كافة التسجيلات الحكومة الإسرائيلية -بقيادة نتنياهو والأجهزة الأمنية والعسكرية- مسؤولية ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وطالب جميع المحتجزين بضرورة الإسراع في إبرام صفقة تبادل واستمرار المظاهرات الشعبية المطالبة باستعادتهم أحياء.