محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة
المنيا وعميد الكلية السابق
تجديد الحبل الشوكي هو الهدف لكل ناجٍ من اصابات النخاع الشوكي. فكرة أن الحبل الشوكي الخاص بك، أو الحبل الشوكي لشخص تحبه، سيكون قادرًا على التجدد بعد إصابة تصادمية قد تبدو شبه مستحيلة إذا كنت تصدق العلم المقبول منذ فترة طويلة حول أبحاث تجديد إصابات الحبل الشوكي.
على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا لإصابات الحبل الشوكي، إلا أن الخبر السار هو أن الأبحاث الجديدة حول تجديد عصب الحبل الشوكي تُجرى دائمًا في الولايات المتحدة وحول العالم. هذا يعني أن الأيديولوجيات المقبولة منذ زمن طويل لهذه الإصابات المؤلمة يتم تحديها باستمرار، ومعرفة هذه الإصابات تتغير وتتزايد مع سعي الباحثين لإيجاد علاج.
هناك أربعة مبادئ أساسية لتجديد الحبل الشوكي وفقًا لأبحاث التجديد العصبي وإصابة الحبل الشوكي، وهناك أربعة مكونات رئيسية لإصلاح الحبل الشوكي:
- حماية الخلايا العصبية الباقية من مزيد من التلف
- استبدال الخلايا العصبية التالفة
- تحفيز إعادة نمو المحاور واستهداف اتصالاتها بشكل مناسب
- إعادة تدريب الدوائر العصبية لاستعادة وظائف الجسم.
أفادت الابحاث الجديدة التي اجريت على الحيوانات نتائج واعدة للتجديد المستقبلي للوصلات العصبية في الحبل الشوكي. اشتمل البحث على زرع سقالة بوليمر قابلة للتحلل a biodegradable polymer scaffold يتم تحميلها بخلايا شوان Schwann cells من الجهاز العصبي المحيطي جنبًا إلى جنب مع مواد التغذية العصبية.
قد لا تكون النظريات السائدة لتجديد الجهاز العصبي المركزي صحيحة. لكن مع استمرار إجراء بحث جديد حول الجهاز العصبي المركزي (CNS) والحبل الشوكي، فقد أظهروا أن شيئًا كان مقبولًا في السابق على أنه من المستحيل تغييره قد لا يكون بالضرورة هو الحال اليوم.
عندما يتعلق الأمر بموضوع تجديد الجهاز العصبي المركزي (وتجديد الحبل الشوكي كعنصر منه) في علم الأعصاب، فقد تم قبول ثلاث نظريات بطريقة ما كمعرفة شائعة لشرح سبب عدم قدرة الجهاز العصبي المركزي للبالغين على التجدد:
1. Nogo – جزيء موجود في الغلاف الواقي حول الألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزي (المايلين)، يمنع نمو المحاور.
- الندبات الدبقية Glial scars- وهي نوع من الأنسجة تتشكل بعد إصابة الجهاز العصبي المركزي في عملية تعرف باسم داء النجوم (عندما تندفع الخلايا النجمية إلى منطقة الإصابة وتحيط بها لإنشاء حاجز وقائي) – تمنع نمو المحور العصبي.
- بروتيوغليكان كبريتات شوندروتن (CSPGs) Chondroitin sulfate proteoglycans (CSPGs) – يمنع نمو المحاور.
ومع ذلك، فقد أفاد بعض الباحثين عن تجديد المسالك الشوكية في الدراسات البحثية الحيوانية لأصابات النخاع الشوكي في بعض الظروف على الرغم من وجود ندبات نسيجية ودبقية معبرة عن نوغو Nogo. أظهرت إحدى الدراسات أن منع تكوين الندبات الدبقية النجمية قلل من إعادة نمو المحوار المحفز، مما يعني أن وقف تكوين النسيج الندبي له تأثير سلبي على تجديد الجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي.
بينما، في بعض النواحي، قد تبدو أبحاث تجديد النخاع الشوكي مثل حجة المارجرين مقابل الزبدة – والتي، لسنوات، ظل الباحثون يتخبطون باستمرار حول أيهما أفضل (أو أسوأ) لصحتك. لكن الخبر السار هو أنه من خلال تغيير المفاهيم المسبقة حول تجديد النخاع الشوكي، فإنه يفتح أبواباً جديدة للبحث في المستقبل في تلك المجالات التي تم التخلي عنها في الغالب لفترة طويلة.
إظهار الخلايا الجذعية لتجديد الحبل الشوكي وعد
على مدى السنوات العديدة الماضية، شارك عددًا من العلماء في مقالات حول موضوع الخلايا الجذعية في أبحاث إصابات الحبل الشوكي. حتى أن بعض الدراسات أظهرت أن بعض الناجين من إصابات الحبل الشوكي يستعيدون بعض الحركة الوظيفية نتيجة حقن الخلايا الجذعية. تركز بعض الدراسات الأخرى على إزالة الحواجز التي تقف في طريق تحقيق تجديد الحبل الشوكي.
استخدمت إحدى الدراسات البحثية على الحيوانات خلايا جذعية ذاتية التجديد من نظام حاسة الشم لإفراز إنزيم معين (chondroitinase ABC أو ChABC) للمساعدة في تعزيز تجديد محور عصبي.
في الآونة الأخيرة، هناك بعض التطورات الجديدة في أبحاث الخلايا الجذعية العصبية التي يمكن أن يكون لها تطبيقات إكلينيكية في علاج إصابات الحبل الشوكي والاضطرابات. تضمنت الدراسة تطعيم الخلايا الجذعية البشرية غير الناضجة (hPSCs) في الحبال الشوكية للقوارض مع اصابات النخاع الشوكي بحيث تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية في جميع أنحاء الحبل الشوكي. أدت الطعوم إلى تعزيز بعض تجديد المحوار القشري النخاعي ودعم الانتعاش الوظيفي في الفئران.
مستقبل تجديد الحبل الشوكي
على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون من المحبط سماع أو قراءة دراسات حول التغييرات المتزايدة أو التقدم في أبحاث الحبل الشوكي، فمن المهم أن تعرف أن الباحثين يكرسون حياتهم المهنية لإيجاد علاج. نأمل أن تنجح بعض هذه الدراسات التي أجريت على الحيوانات بما يكفي للانتقال إلى مرحلة التجربة البشرية للمساعدة في تجديد أعصاب الحبل الشوكي وأنسجة الحبل الشوكي.
