أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

بحر الصين الجنوبي عامل توتر جديد و حرب مؤجلة

 
كاظم فنجان الحمامي
أطلقت الصين قبل  اسابيع قليلة   ست سفن حربية استطلاعية دفعة واحدة، في أحدث إضافة لأسطولها الضخم، وقد دخلت هذه السفن الخدمة الفعلية في بحر الصين الجنوبي لتزيد من حدة التوترات المتفجرة هناك منذ بضعة سنوات. لم يعلن الجيش الصيني عن مواصفاتها التفصيلية، لكن الثابت لدينا ان هذا السفن تمتلك القدرات القتالية والملاحية، وقادرة على تلبية متطلبات الاستطلاع العميق في جميع الأحوال الجوية السيئة، وعلى مدار الساعة، وقادرة أيضاً على رصد ومتابعة أهداف متعددة ومختلفة، من دون ان تكون على ظهورها طواقم تتولى قيادتها. .
تأتي هذه الإضافة في الوقت الذي تعتكف فيه الصين على بناء حاملة طائرات ثانية لخوض الحرب المؤجلة التي ستندلع هناك إن عاجلاً أو آجلاً. .
يقول الصينيون إن مهمة سفنهم الحربية مقتصرة الآن على تعقب السفن الحربية الأمريكية واليابانية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، ومتابعتها حتى أثناء عمليات الانتشار الروتينية. بينما يفكر قادة البنتاغون بمنع الصين من الوصول أو الاقتراب من قواعدهم في بحر الصين الجنوبي، ومنعها من الانتشار في المحيط الهادي. .
لا شك ان التقدم الذي يحرزه الصينيون في مجالات تقنيات الصواريخ والأسلحة النووية والذكاء الإصطناعي يثير مخاوف العديد من المراقبين الغربيين الذين يعتقدون أن انقلابا جذريا يجري في ميزان القوة العسكرية على النطاق العالمي. سيما ان الصين متوجهة بقوة نحو تحديث اسطولها الحربي بشكل كامل بحلول عام 2035. وتحث الخطى نحو إحراز التفوق العالمي في خوض جروبها المؤجلة، وتحقيق أهدافها المنشودة بحلول عام 2049. من دون ان تفصح عن ماهية تلك الاهداف، ومن دون أن تحدد مسارحها. فكل الاحتمالات واردة. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى