تعاليق حرةتقاريرتقارير وأخباررأي

إعتراف

لماذا تتهربين مني وتختفين  خلف أجنحة الظلام واروقة السكون  هناك في زوايا الصمت…………؟

لماذا تتجاهلينني وترمين بي في بحار الشك والضياع  وتسلمينني لأجندة الحيرة والجنون ………؟

ألست من بدا بالتلميح لي ودعوتي إلى الإقلاع والإبحار في حبك  دونما رجعة ولاتريث أو تفكير…ودون خوف أو تردد…؟

هل كان كلامك عن الحب  وإبتساماتك ونظراتك  وإيحاءاتك وتلميحاتك ورسائل عينيك  وإهتزازات شفتيك …وخفقان قلبك  وإضطراب جوارحك  مصائدا وفخاخا  تنصبينها للإيقاع بي …………؟

أما كنت تعلمين  أنني رجل لايهوى  التريث والإبطاء  في الحب……….؟

أم كنت تعلمكين أن نقطة ضعفي الوحيدة في هذه الحياة  هي المرأة ….المرأة وكفى…؟

 لأن تقديس الأنوثة ومفاتنها هي من طباعي  وشيمي وأنني  لا أفشل إلا أمام  الرموش الساحرة والعيون الضاحكة  غنجا وإشتهاء ودلالا …فترينني مقامر  من أجلها بكل ما أملك  ولو كلفني ذلك حياتي ….

أعترف أنني قد أخطات عندما كشفت لك  عن كل مكامني وأغواري  وعريت أمامك نفسي  لتشرح لك كل تفاصيل حياتي  ومغامراتي خلف النساء ..بحثا عن لآليء الجمال  وأصداف الغنج و الدلال  تائها في الرياض والحقول والجبال …سائحا في البراري والوديان والرمال علني أعثر على وردة جميلة  ساحرة وندية عابقة بأريج  عطر  المرأة ….

فأنا وبكل إختصار  لا يستهويني ولا يغريني ولا يحبس أنفاسي سوى رائحة إمرأة  وكفى…

وعندما عثرت عليك وبعد كل هذه الأتعاب والأسفار  وبعد كل هذا الجنون والضياع  أجدك ترحلين وتتركينني وحيدا لاأنيس لي غير بقايا حطام الذكريات  ….

ترحلين دون كلمة ولاحتى قبلة وداع أخيرة أطبعها  على شفتيك النرجسيتين الغارقتين في الكبر  والتعالي..

ودون أن تذكرينني حتى بالجرم الذي إرتكبته في حقك  فاألف ألف شكر لك  لأنني  الان فقط عرفت ذنبي الذي أذنبت فيك  وهو أنني أحببتك  وأنزلتك أعلى المنازل والرتب في قلبي  وحجزت لك في أحد أجنحته غرفة  سميتها غرفة العشق  فأرجوك اعذريني وسامحيني على هذا الجرم الذي إرتكبته فيك………….

الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى