أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

كيف تتعامل مراكز البحوث الاستراتيجية مع استخبارات المصادر المفتوحة

كيف تتعامل مراكز البحوث الاستراتيجية مع
استخبارات المصادر المفتوحة OSINT؟
مع منهجيات تكامل استخبارات المصادر المفتوحة مع الاستخبارات
التقليدية وإعداد تقارير الأمن القومي بالوسائط الحديثة

“نبذة المؤلف”
يمكن تصنيف أدوار مراكز البحوث الاستراتيجية إلى مستويين، الأول ويتمثل
بالمستوى الأكاديمي المعنيّ بتجسير الفجوة بين المعرفة العلمية وبين السياسة، بينما
يختصّ المستوى الثاني بإعداد التحليلات السياسية السريعة التي يمكن أن تدعم عملية
اتخاذ القرار.
ينصبّ تركيز هذا البحث على المستوى الثاني الخاص بكيفية إعداد التحليلات
السياسية عالية الجودة في ظل بيئة دولية متغيرة، وعولمة رقمية (معلوماتية) عالية
السرعة وشديدة التوسع والتنوع، والتي تُسمّى بمصادر المعلومات المفتوحة، الأمر الذي
يحتم على مراكز البحوث إجراء عمليتي تكيّفٍ تنظيمي (بيروقراطي) وتحليلي سياسي
(منهجي) لغرض مواكبة واستيعاب كل المتغيرات أعلاه، والحفاظ على مكانة الدور
الاستشاري الموثوق لصنّاع القرار.
ونظراً لتزايد أهمية مصادر المعلومات المفتوحة في الآونة الأخيرة بعد مرورها بثلاثة
أجيال متنوعة، وبعد وصولها إلى مستوى ما يُعرّف بالإنترنت المظلم والإنترنت العميق،
أدركت أجهزة الاستخبارات أن هذا النوع من المعلومات لا يمكن تجاهله، بل لا بد من أن
يكون بمثابة المكمّل الاستراتيجي للمعلومات الاستخبارية السرية، من أجل رفع جودة
تحليلاتها التي يمكن أن توسع من إدراكات صنّاع القرار حول مختلف القضايا.
وعليه، يأتي هذا البحث ليقترح خطة تكيّف (تنظيمي ومنهجي) لمراكز البحوث
الاستراتيجية، إضافة إلى اقتراح منهجيتين، الأولى تخص التكامل بين معلومات
الاستخبارات السرية وبين استخبارات المصادر المفتوحة، والثانية خاصة بكيفية إعداد
تقارير الأمن القومي عبر الوسائط الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى