إجمالي خسائر حرائق الغابات في الجزائر
بلغت المساحة الاجمالية التي مستها الحرائق خلال الصائفة الماضية 1ر100 ألف هكتار، عبر 1631 بؤرة حريق مسجلة في 21 ولاية، حسب حصيلة أعلنت عنها، يوم الثلاثاء، المديرية العامة للغابات.
و حسب الأرقام المقدمة, في مداخلة خلال اجتماع لتنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات لسنة 2022, بمقر وزارة الفلاحة, بحضور وزير الفلاحة, محمد عبد الحفيظ هني, فقد اتلفت 26.135 هكتار من الغابات (26 بالمائة من المساحة الاجمالية) و 21.040 هكتار من الأدغال (5ر21 بالمائة) و16.415 هكتار من الأحراش (5ر16 بالمائة) و 36.160 هكتار من الأشجار المثمرة (36 المائة) إلى جانب 352 هكتار من الحلفاء (5ر0 بالمائة).
و سجلت ولايتا تيزي وزو وبجاية حرائق مست 43.398 هكتار و13.174 هكتار على التوالي, فيما سجلت 4 ولايات أخرى مساحة تتراوح بين 5000 هكتار و10 آلاف هكتار, تخص كل من خنشلة (9.837 هكتار) وقالمة (5.927 هـ) والطارف (5.090 هـ) وعنابة (5.024 هـ).
و سجلت 10 ولايات أكبر عدد في بؤر الحرائق, وهي تيزي وزو (241 بؤرة), وجيجل (164 بؤرة) , وسكيكدة (125 بؤرة ) , وبجاية (112 بؤرة) , وتيبازة (97 بؤرة) والبويرة (86 بؤرة) والطارف (82 بؤرة ) والمدية (66 بؤرة) وبومرداس( 63 بؤرة) وأم البواقي ( 56 بؤرة).
و حسب الارقام المقدمة, فقد كان أغسطس الشهر الأكثر انتشارا للحرائق طيلة الفترة الممتدة من يونيو إلى اكتوبر 2021, من حيث المساحة المتضررة وعدد البؤر المسجلة. و بالتحديد, كان الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 أغسطس الأكثر انتشارا للحرائق بمساحة بلغت 72.006 هكتار و291 بؤرة حريق خلال نفس الفترة.
و حسب نفس المصدر, فقد تم تسجيل حصيلة حرائق مماثلة خلال سنوات 1983 و1994 و2012 و2017 والتي تراوحت بين 54 ألف هكتار و271 ألف هكتار خلال موسم الصيف.
من جهته, سخر قطاع الفلاحة والتنمية الريفية ما قيمته 5ر4 مليار دج لتعويض المتضررين بالأشجار المثمرة ورؤوس المواشي والوحدات المصغرة للتربية وإعادة تأهيل الهياكل الفلاحية.
و قام القطاع من خلال المديرية العامة للغابات في اطار حملة سنة 2021 -2022 بغراسة ازيد من 11 مليون شجرة في المساحات الغابية او الفلاحية-الغابية, في اطار برنامج تم تنفيذه بالتنسيق مع المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال البيئة والمؤسسات العمومية والخاصة والمعاهد.
و حسب رئيس المكتب الوطني للوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات, رشيد بن عبد الله, فقد تم في هذا الجانب القيام بأشغال التقليم وإنشاء وتوسعة نقاط التزود بالمياه وصيانة المسالك الغابية وفتح وتهيئة الخنادق المضادة للحرائق.
كما تم وضع جهاز عملياتي متكون من 401 برج مراقبة و513 فرقة متنقلة و63 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه عبر 3261 نقطة مياه و1019 ورشة عمل بتعداد 9481 عون قابل للتجنيد في حالة الضرورة القصوى.
و تعتمد المديرية, حسب نفس المصدر, على التحسيس والتكوين, في مواجهة الحرائق, حيث خضع عناصر من الكشافة الإسلامية الوطنية إلى تكوين حول عمليات التخييم داخل الغابات والقيام بالمراقبة والتبليغ, إلى جانب عمليات التحسيس الدوري الموجهة للمواطنين.
و يتجدد الغطاء النباتي , حسب السيد بن عبد الله, تلقائيا بنسبة 60 في المائة, فيما تخضع الغابات المتضررة والتي تعرضت للحرائق لأكثر من 3 مرات متتالية إلى إعادة التشجير.
و تحصلت ادارة الغابات نهاية السنة الماضية على 15 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه و 80 شاحنة من الوزن الخفيف المخصصة لمكافحة حرائق الغابات, مما سمح برفع عدد الشاحنات إلى 240 وتدعيم الأرتال المتحركة لتبلغ 30 رتلا متنقلا.