إبادة الشعب الفلسطيني..”أمير المؤمنين” “يصحو” من “غيبوبته السياسية”
زكرياء حبيبي
بعد صمت طويل دام لما يقرب من خمسة أشهر على عدوان الكيان الصهيوني الغاشم الهادف إلى إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نطق أخيراً “أمير المؤمنين”، ليصحو بذلك من غيبوبته السياسية، مطالبا بوقف المذبحة التي يرتكبها حليفه الصهيوني.
هذه “الصحوة” حدثت يوم الثلاثاء 27 فبراير خلال رسالة بعث بها رئيس الهيكل بدون روح لجنة القدس، قرأها نيابة عنه وزير خارجيته ناصر بوريطة، المؤيد القوي لحزب الليكود ومرتكب الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع رفيع المستوى للدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وراح بوريطة يقول: “يعيش قطاع غزة أزمة غير مسبوقة وكارثة إنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في تجاهلها، ومن هنا جاءت دعوة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، إلى ضرورة تحرك الضمير الإنساني لوقف سفك الدماء”.
لا يختلف اثنان، بأن هذه الحرجة، تهدف في نهاية المطاف إلى تنويم رعايا المملكة الذين يواصلون المطالبة من خلال التظاهرات بإنهاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرد القائم بأعمال نظام الفصل العنصري في الرباط.
فكيف نصدق رئيس لجنة القدس التي تم تجميد نشاطها منذ ما يقرب من عقد من الزمن؟ وكيف نصدق كل هذا بعد قرابة خمسة أشهر من المجازر التي راح ضحيتها حتى الآن 30 ألف شهيد من أطفال ونساء وشيوخ؟
وعلى من يثير يقظة الضمير الإنساني أن يسارع إلى القطيعة مع المعتدي الصهيوني وعدم إرسال العمالة المغربية بأبخس الأثمان لخدمة المستوطنين الصهاينة الذين يواصلون ضم ونهب ما تبقى من الضفة الغربية.