تعاليقرأي

أمريكا و المسلمين … متى تندلع الحرب ؟

حسين فرهود

يمكن لأي مراقب محايد يستعمل العقل في تحليل الاحدث التاريخية وقراءتها والتنبؤ بالمستقبل بناء على تجارب التاريخ، توقع اندلاع حرب كبرى بين دولة عربية أو أكثر أو دولة مسلمة أو أكثر والولايات المتحدة الأمريكية، فالقيادة السياسية الأمريكية اليوم قررت نيابة عن الشعب الأمريكي و دون استشارته قتال المسلمين و العرب ، وتمويل العصابات الاجرامية في إسرائيل بكل مقدرات الشعب الأمريكي لتنفيذ جرائم لا تختلف كثيرا عن جرائم النازية و الفاشية قبل اكثر من 80 سنة ، وما لا يعرفه عقلاء و شرفاء الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ، هو أن الشعوب في الدول العربية و المسلمة لن تنسى ابدا جرائم الولايات المتحدة ، ودعمها الأعمى وغير المشروط للعصابات الصهيونية ، و اختيار القيادة السياسية الأمريكية الوقوف مع الاحتلال الصهيوني ضد العرب و المسلمين ، و محاولة إبادة شعب كامل بلا رحمة وشفقة ، وهذه ستصنع حقدا يتواصل لعقود ، ومن غير الممكن مع كل هذه الجرائم توقع عدم اندلاع حرب يموت فيها ملايين الأبرياء من المسلمين والعرب و الأمريكيين بسبب قرارات غبية لطغمة حاكمة في واشنطن ، قد تكون جريمة دعم أمريكا لإسرائيل بسيطة مقارنة مع جرائم أخرى مثل غزو العراق و تدميره بالكامل وقتل ملايين العراقيين ، و دعم أمريكا لأنظمة ديكتاتورية في عدة دول عربية مقابل ولاء هذه الأنظمة المستبدة لإسرائيل، وارتكاب هذه الأنظمة لجرائم يومية بحق شعوبها بدعم مباشر من الولايات المتحدة .
الشعب الأمريكي الحر و المختطف الآن من سياسييه لا يعرف للأسف أن قيادات بلاده تعلن مع كل قنبلة ترسلها أمريكا مجانا لإسرائيل الحرب على المسلمين و العرب ، و الحقيقة التي يجهلها الأمريكيون هي أن أمريكا اليوم في حالة حرب مع شعب أعزل تحت الاستعمار الصهيوني ، فهل يمكن توقع شيء آخر سوى اندلاع حرب كبرى ؟

مع احترام الشعب الأمريكي الواقع تحت الاحتلال الصهيوني ، يجب القول و التأكيد أن جرائم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في فلسطين و لبنان ، وجرائم الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ، لا يمكن ان تسقط بالتقادم ، لقد اختارت القيادة السياسية الأمريكية و الطبقة السياسية في هذا البلد ، الدخول في حرب دينية ضد المسلمين والعرب ، و هذا دون أي اعتبار لمصالح الشعب الأمريكي العظيم ، الدولة الأكبر و الأقوى في العالم اليوم وقعت بكل مقدراتها و شعبها ضحية عملية اختطاف مجموعة صهيونية دينية تضم مرضى نفسيين و متطرفين دينيا لا يقل تطرفهم و اجرامهم عن جماعة القاعدة و تنظيم الدولة ، و من غير المتوقع أن يستفيق الشعب الأمريكي الذي يجري تضليله بآلة إعلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى