ألمانيا ..هكذا تحدث شولتس
ضرغام الدباغ
قرأت خطابا لل، أقل ما يقال فيه، أنه خطاب لقائد يشعر بالمسؤولية في كل نصف حرف يتلفظه ..!.. ألمانيا في قلب الأزمة، وفي عين التيارات المختلفة، بين متطرف مع، ومتطرف ضد، وعلى القائد المحنك أن لا يكون مع ولا يكون ضد، هو عليه أن يصيخ السمع جيداً .. ينصت لدقات قلب شعبه، لا يكون شعبويا يبحث عن التصفيق، ولا من يقول له والله إنك لشجاع، هو لا يريد أن يضع ألمانيا في موضع الخطر، فليكن صدره واسعاً يحتمل الدق والرفس … أفعلوا ما تشاؤون، قولوا ما تريدون ، لن أعرض ألماني للخطر، لن أضحي بحياة مواطن واحد، لن أهدر مالا جمعه مواطنون بلادي بعرقهم .. بدمهم ودمائهم ودموعهم … المكانة الاقتصادية التي عليها ألمانيا نتيجة جهد غير أعتيادي، يسهرون الليالي ويكدون في النهارات المثلجة، لكي يزدهر هذا البلد، ويأتي شخص يبحث عن أفاقا وردية كالاحلام …
الأحلام لست مهنتي، أنا أشاهد بدقة الأهوال مقبلة، الأفق يصطبغ بالدماء، وشباب بعمر الزهور يقتلون شر قتلة … يجب أن أتأكد أن كل ألماني حين يضحي بيورو واحد، أنه يضعه في المكان المناسب، البشر ليسوا مشاريع قتل .. ومت يزج بلاده في المخاطر عليه أن يبحث عن المخارج.
للأسف، الحياة وهذا العصر حاد بحقائقه الجارحة، حين يطلب مني أن أقذف ببلادي في أتون النار، يجب أن أفكر ملياً، أنا أقسمت بالاخلاص والولاء وخدمة الوطن وليس التبرع به … والمواطنون ينتظرون مني أن أقودهم في حلكة الظلمة إلى حيث الأمان، وليس في مجاهل المجازفات …
هذه مقتطفات من حديث المستشار الألماني أولاف شولتس …
ــ في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية “نحن لا ننفّذ كل يُطلب منا”، مضيفا “لأني أقسمت عندما توليت المنصب على عدم إلحاق الضرر بالشعب الألماني”.
ــ برلين التي تنتقد نهجها السلطات الأوكرانية، تتعرض كذلك لانتقادات على خلفية رفضها فرض حظر على الغاز الروسي لاعتمادها الكبير عليه. وتبرر برلين موقفها بأن حظرا من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على اقتصاد البلاد.
ــ “خرجنا بدرس محوري من التاريخ الكارثي لبلادنا في الفترة بين 1933 و1945، وهو لا لتكرار الحرب أبدا لا لتكرار الإبادة الجماعية أبدا لا لتكرار الحكم المتسلط أبدا”.
سيادة المستشار الألماني أولاف شولتس …………. تحية أجلال وتقدير لكم، شعبكم يحترمكم ..