أخبارفي الواجهة

خطر الكولينيالية والنيوكولينيالية: افريقيا انموذجا

خطر الكولينيالية والنيوكولينيالية: افريقيا انموذجا

نجم الدليمي

1-تنتج افريقيا سنوياً من القهوة ما قيمته 400 مليار دولار.

2- تحصل دول افريقيا من قيمة هذا الانتاج نحو 10 بالمئة فقط اي نحو 40 مليار دولار.

3- تقوم الشركات العالمية العاملة في ميدان تصنيع، عمليات تحويل القهوة من حيث تعبأتها وتصديرها… تحصل من خلال ذلك نحو 390 مليار دولار حصة الأسد من ذلك هو الحصول على الربح وتعظيمه…، اين العدالة الاقتصادية في العلاقات الاقتصادية الدولية؟

4- الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يدركون ان القارة الأفريقية تعاني من عدة مشاكل ومنها الفقر والبطالة والعوز والتخلف والمجاعة والامراض…. ولكن الراسمالية لا يهمها ذلك بل يهمها تشديد التبعية وتكريس التخلف وتحويل دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة.. سوقاً لتصريف انتاجها بهدف الحصول على الأرباح الخيالية.

5- ان تجارة السلع الحية ( الدعارة) تدر ارباح كبيرة اكثر من 800 مليار دولار والمخدرات ما يقرب من ذلك،اي 800-850 مليار دولار اما مبيعات السلاح فتجاوزت الترليون دولار أمريكي وغيرها من السلع الغذائية والدوائية والخدمات المصدرة لبلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة.. ناهيك عن الحروب غير العادلة بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وبنفس الوقت الحصول على الأرباح الخيالية من هذه الحروب غير العادلة…بدليل انفقت اميركا ودول الاتحاد الأوروبي في الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي للمدة شباط – 2022 — اب-2023 ما بين 170–200 مليار دولار. لمن ولمصلحة من تم ويتم هذا الانفاق المالي وهذه الدول تعاني من تنامي معدلات البطالة وتدهور الدخل الحقيقي للغالبية العظمى من شعوب هذه الدول وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتفشي المخدرات وبيع السلع الحية وتنامي الجريمة… الاجدر معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية…،

6- تؤكد الحقيقة الموضوعية ان الراسمالية وفي مرحلتها المتقدمة الامبريالية لا يمكن ان تتطور وتعالج جزء من ازمتها العامة وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والمالية… الا من خلال اشعال الحروب غير العادلة وصناعة السيناريوهات السوداء وشيطنتها وما يسمى بالثورات الملونة وغيرها من السيناريوهات الاخرى.

7- ان الهدف الرئيس لهذا النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته اتجاه شعوب اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) يكمن من اجل تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وتكريس التبعية والتخلف وبسط الهيمنة الكولينيالية والنيوكولينيالية على العالم ولكن اثبتت الحياة ان هيمنة القطب الواحد قد انتهت والعالم اليوم يعيش نظام تعددية الاقطاب ولا يوجد مستقبل للهيمنة من قبل قطب واحد وان الكونليالية والنيوكولينيالية ليس لها مستقبل ايضاً. بدليل ان ما حدث في غرب أفريقيا من بعض الدول ومنها: بوركينا فاسو، النيجر، غابون… الا دليل حي وملموس على نهاية هذا النظام الطفيلي واللصوصي والمتوحش اتجاه شعوب افريقيا وسوف ينتهي هذا النظام الكولينيالي والنيوكولينيالي، وان الراسمالية ليس لها مستقبل وفق الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري، وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى