أسرار و رموز مسلسل وادي الذئاب
احمد مهد
التحليل الأنثروبولوجي لِمسلسل وادي الذئاب:
من مصادر تاريخية إعتمد المخرج (زبير شاشماز اخو مراد علمدار او نجاتي شاشماز ) على سرد حقائق عن مُنظمات عالمية تستهدف استقرار العالم وتتحكم في تسيير شؤون الدول بما فيهم تركيا ومنقطة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
منظمات ومنظومات غير رسمية تتخذ أشكال متعددة، عبارة عن مؤسسات وشركات تابعة لرئاسة غير معروفة بشكل دقيق.
من بين تلك المنظمات وأشكالها، نجد الماسونية كــعنوان عريض في أعلى القائمة، ولا شك أن مسلسل وادي الذئاب لنظرته الشمولية للعالم من الزاوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل الميادين التي تهتم بالبشرية على وجه العموم نجده (مسلسل وادي الذئاب) يتحدث في معظم الحلقات عن قصص الإغتيالات الغامضة التي تحدث للأشخاص بارزين سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً او حتى عقائدياً، كــضحايا لــتضارب المصالح و الصراع على السيادة والتحكم.
الأمر لا يقتصر على المشاكل الداخلية للدولة بل هي مشاكل يتخبط فيها المجتمع الدولي والقِوى المتضاربة بحكم أن العالم أصبح قرية صغيرة جداً في عيون الحُكام والمتحكمين.
تحدث المسلسل على كيفية تسيير العالم بِــرمَّتِــه، حيث عرض لنا المسلسل صورة واضحة عن ذلك عبر تبسيط الهرم الطبقي (الطبقات الإجتماعية) للعالم، ثم كشف لنا عن العائلات الخمس التي تسيير الكوكب، باعتمادها كل الأساليب المتاحة قانونية وغير قانونية، مع خلق وظائف جديدة وكل ما يمكنه أن يساهم في تحقيق ما يريدون تحقيقه (بغض النظر عن طبيعة غاياتهم).
تحدث المسلسل كذلك عن حقيقة العمل على نقص نسبة سكان العالم من 8مليار نسمة إلى المليار الذهبي بحكم أن مليار نسمة كافية باستمرار النظام العالمي خصوصاً مع تطور التكنولوجيا التي اكتسحت كل المجالات حتى مجال النقل (مثلاً ظهور سيارات بدون سائق تعتمد على الذكاء الإصطناعي) الشي الذي جعل أرباب العمل لا يحتاجون إلى يد عاملة كثيرة ونسبة البطالة سترتفع كلما تطور عالم التكنولوجيا.
كل هذا والمسلسل لا يزال يكشف اسرار العالم وتوقعات مستقبلية تحبس الانفاس