ثقافة

أرجوك واصلي تعذيبي

كانت ليلة رائعة وجميلة جدا  قضيتها  معك..زارني طيفك فيها  سحرني بخياله  وذوبني بجماله 

داعبني  بأنامله الحلوة  الناعمة  فألهب  أحاسيسي وحرك مشاعري  وأيقظ كل غرائز حبي لك وعشقي لأنوثتك الصارخة النائمة في عمق أعماقي..أسكرني بأريجه العطر  الذي ظل يعبق أنفاسي …

أسكنني  في فسائح النشوة  وغدران اللذة  ورياض المتعة أنساني كل هموم الدنيا  ومتاعبها ورماني  في جنات الحلم  وأحضان السعادة  فتهت في متاهاتها  وظللت في عمق غيبوبتي أسائل نفسي  تراني من أكون. أنا حتى أظفر بهذا الجمال الساحر  وهذا الدلال والغنج اللا متناهي…؟

لقد إنفتحت لي أبواب الفرح على مصراعيها وطار بي طائر النشوة في فضاءات الخيال الرحب  حيث لاضجيج ولاقلق  ولاصخب ….متع ناظري  بجنات لاعهد لي بها  إلا في خيالات قصص الغرام ،وبين صفحات  الكتب….

جعلني أقرأ في عينيك كل حظوظي  وأراني أقداري…و أدخلني مدائنا وقصورا  لاعهد لي بها من قبل …حيطانها مطلوة ومرصعة بالذهب ….

غاص بي في بحار بعيدة الأغوار وجعلني ألثم وأقبل  لآلئها المغمورة بالقصب ….

ثم أفقت صباحا ياساحرتي..وشاعرتي  فوجدت نفسي أقرأ قصائدك  بكل نهم  وأعدوا جائعا خلف  حروفها  وفواصلها  منحنيا أمام كلماتك  وأبياتك بكل  إجلال وأدب…. تائها سائحا  ومهاجرا   وفي أفكارك مغترب…. أرجوك واصلي تعذيبي  بروائعك  فعذابي فيها معين ماله من نضب..

بقلم….الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى