أدرار :الشيخ الإمام محمد المختار بلعالم في ذمة الله
ووري الثرى مساء يوم السبت جثمان الشيخ الإمام محمد المختار بلعالم، المعروف بالطالب المختار، بقصر تيمادنين بلدية رقان، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 78 سنة .
وقد ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة مقر سكناه، بحضور المشايخ والأعيان، وجمع غفير من المصلين والمعزين الذين توافدوا لأداء واجب العزاء والمواساة لعائلة الفقيد ومحبيه.
كتب الشيخ أحمد الطاهر طاهري السباعي عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك في تأبينه: “لقد عاش الحاج محمد المختار بلعالم في قومه هاديا مرشدا، كريم السجية، عظيم الهمة، يفيض جوده على الناس، وتشرق سيرته بالنقاء والطاهر، رجلا كان رمزا للعلم والعمل، ونبراسا للأخلاق الرفيعة….” وهذا ما جعله أبرز شيوخ ومعلمي القرآن الكريم بالمنطقة، الذين كرسوا حياتهم في ملازمة مجالس طلب العلم وتلقين شتى علوم الدين الحنيف بمدرسته القرآنية العامرة التي كانت قبلة للطلبة من داخل و خارج قصور توات.
من جانبه، نوه نجله الأستاذ الياس بلعالم،” أن الفقيد الوالد خلف والده الذي كان شيخا لقصر تيمادنين، بعد وفاته الذي وافق عام 1972 متطوعا بتزكية من فضلاء القصر، إلى أن تبوأ في الإمامة وتعليم القرآن الكريم لأبناء المسلمين، لتستمر مسيرته التعليمية التربوية والدعوية 41 سنة، حاملا فيها بكل ثبات وصبر شعلة مسيرة التنوير والتعليم للطلبة وإقامة حلقات الدروس الدينية، لتكون مدرسته القرآنية بذات القصر، نبراس لتلقين العلم النافع وتكريس النهج الوسطي وصون المرجعية الدينية للوطن، ليتقاعد بعد هذا العطاء العلمي والمعرفي بسبب المرض عام 2013، يختم (نجل الفقيد)
وأشار فضيلة الشيخ مولاي عبد الله طاهري السباعي الخليفة العام للمدارس الطاهرية بالجزائر، وشيخ المدرسة الطاهرية بسالي، في كلمة تأبينية لحظة توديعه، أن الشيح الفقيد سي المختار “كان عارفا ذو كثير من الخصال والأفعال الطيبة في خدمة الدين وأبناء المجتمع، من خلال تدريس القرآن الكريم وعلوم الدين” مضيفا أنه ترك فينا أثرا خالدا، وسيرة مضيئة تُخلد ذكره، ودعاءً لا ينقطع من محبيه، كيف لا وهو من أفنى حياته لتربية الأجيال وتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين.
الفقيد بحسب من تقدم في تأبينه من مشايخ وعلماء وآئمة، على غرار الشيخ الحاج أحمد طالب بن مالك ،والشيخ عبد الكريم الدباغي، يعد علما من أعلام الصلاح والبر، وركنا من أركان العلم والإحسان.
عماره بن عبد الله