مجتمع

كيف تفكّر بشكل أفضل لتعيش حياة أفضل

أساسيات التفكير السليم
كيف تفكّر بشكل أفضل لتعيش حياة أفضل

THINKING 101
How to Reason Better to Live Better

صدرت ترجمة النسخة الإنجليزية لكتاب
“THINKING 101: How to Reason Better to Live Better”، وتأتي النسخة العربية
بعنوان “أساسيات التفكير السليم: كيف تفكّر بشكل أفضل لتعيش حياة أفضل”، ترجم
الكتاب ماجد حامد وتمت عملية المراجعة والتحرير في مركز التعريب والبرمجة في
بيروت.
لا بد من قراءة كتاب “أساسيات التفكير السليم”، فهو دليل مقنع يستند إلى أحدث
الأبحاث حول الطريقة التي يفكّر وفقها الناس. تستعرض الدكتورة وو- كايون آن، عبر
صفحات هذا الكتاب بعضاً مما تعرضه في المادة ذائعة الصيت “التفكير” والتي تدرّسها
لطلابها في جامعة ييل، حيث توضح من خلال الشرح الذي يستند إلى الدلائل أنه من
الأفضل لنا أن نفهم الطريقة التي تعمل وفقها عقولنا، لأن ذلك يساعدنا في أن نصبح أكثر
حكمة وذكاءً، كما يساعدنا في أن نصبح أكثر لطفاً.
يثير هذا الكتاب السؤال: لِم يرغب الأشخاص بأن يصبحوا أفضل في التفكير؟ تجيب
المؤلفة وو – كايون آن من داخل حقل علم النفس المعرفي، وتختار موضوعات لها صلة
بمشاكل الحياة الواقعية التي يواجهها الناس مأخوذة من جوانب مختلفة من حياتهم، وتختبر
إمكان اتباع استراتيجيات قابلة للتنفيذ يمكننا تطبيقها للتفكير بشكل أفضل. ومنها أنه يجب
على كل منا أن يكون عادلاً تجاه نفسه، فلا يجب أن تكون ثقتنا بنفسنا منخفضة، الأمر الذي
يحدث حين نبحث بانتقائية عن أسباب لترسيخ انعدام ثقتنا، أو أن نستهلك كل طاقتنا
الإبداعية لإيجاد أسوأ تفسير محتمل لسوء حظنا، ومن غير العدل أيضاً بالنسبة إلى أنفسنا
أن نكون مفرطي الثقة في النفس، ومتجاهلين لحدودنا، ونضع أنفسنا في مواقف لا يمكننا
التعامل معها. بمعنى يجب أن يكون القرار الذي نتخذه لأنفسنا محايداً قدر الإمكان، كما أننا
لن نكون عادلين تجاه أنفسنا، إن لم نأخذ مستقبلنا بعين الاعتبار، ولكن من دون أن نضحي
بحاضرنا من أجل المستقبل، ويجب علينا أيضاً أن نكون أكثر عدلاً تجاه الآخرين، ويعدّ
التفكير الأفضل عدلاً لأنه الأقلّ تحيزاً، وإن الطريق لمجتمع أكثر تكافؤاً سيكون أكثر مباشرةً
حين نسأل الأشخاص عن حاجاتهم ورغباتهم، بدلاً من افتراض أننا نعرفها بالفعل.
يستغرق الأمر وقتاً للبدء بطريقة تفكير جديدة، ولا يمكننا بالتأكيد إصلاح كل شيء
دفعة واحدة، ولن نفعل، ولكن في الوقت ذاته لن يضر قضاء المزيد من الوقت – بشكل
فردي أو جماعي- في التكلم عن أحوالنا، ومشاركة أفكارنا مع بعضنا.
عن المؤلفة
بعد حصول وو- كايون آن على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة إلينوي، أوربانا
شامبين، عملت أستاذة مساعدة في جامعة ييل، وأستاذة مشاركة في جامعة فاندربيلت. تم
تمويل بحثها حول تحيزات التفكير من قبل المعاهد الوطنية للصحة، وهي زميلة في
الجمعية الأميركية لعلم النفس وجمعية العلوم النفسية. إنها مولعة بتدريس مقررها
الدراسي في جامعة ييل، الذي يعتبر من أكثر الفصول شعبية لدى طلاب الجامعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى