تونس : إختتام فعاليات المؤتمر الدولي العلمي في التربية و التعليم حول التعليم التحويلي في زمن المعلوماتية

اختتم ظهر اليوم  المؤتمر الدولي العلمي في التربية و التعليم حول التعليم التحويلي في زمن المعلوماتية الذي احتظنته مدينة الحمامات التونسية  من 19 إلى 22 ديسمبر الجاري و ذلك بمشاركة عدد من الخبراء و الدكاترة مختصين في ذات المجال من تونس و من بعض الدول العربية و هذا على غرار الدكتور أحمد مذكور من اليمن الشقيق و الدكتور علي أبو شاقور من الجزائر الذين قدمو مداخلات علمية في تصب في موضوع المؤتمر ، إلى جانب الخبير الدولي في مجالي التربية و التعليم الدكتور مراد بهلول من الشقيقة تونس ، بالإضافة إلى أسماء أخرى ، كما تم بالمناسبة تنظيم عدة ورشات ، حيث كانت لنجم التمثيل الأستاذ خالد بوزيد الذي عرفه الجمهور في دور الفاهم في سلسلة نسيبتي العزيزة مشاركة خاصة في هذا المؤتمر من خلال تنشيطه لورشة حول الوسائط البيداغوجية في مجال التعليم “المسرح” انموذجا ، إلى جانب ورشة “العلاج بالفن” التي نشطها الدكتور عبد الباسط التواتي , طبيب و رئيس جمعية طب و ثقافة و فن و كذا تنشيط ورشة “الموسيقي في الوسط المدرسي”  تحت إشراف الأستاذ فؤاد بوعبيد ، فضلا عن ورشة بعنوان الكفايات المهنية للمدرسين التي قاما بتنشيطها الأستاذ لطفي زغدود متفقد أول للتعليم الابتدائي و الأستاذ رضا شقرون متفقد أول للتعليم الثانوي ، المؤتمر تميز أيضا بإقامة معرض للفنون التشكيلية TRANSE-FORME لأساتذة المعهد العالي للفنون الجميلة بولاية نابل و الذي أعدته و نظمته سكينة بن خالد أستاذة بالمعهد المذكور ، بإعتبار هذا الأخير شريك فاعل في المؤتمر رفقة الجمعية التونسية للجودة في التربية ، الجهة المشرفة على تنظيم  المؤتمر بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي ، يذكر أن الجمعية المشار إليها كانت قد تأسست في 25 أكتوبر 2011 ، فإلى جانب تنظيمها للمؤتمرات العلمية خلال العطل الدراسية ، تتولى كذلك إصدار مجلة “ٱفاق تربوية”و هي مجلة حولية محكمة صدر منها 09 أعداد لحد الآن ، كما تتولى من خلال مخبرها العلمي مساعدة طلبة الدكتوراه و الماجستير المسجلين بالجامعات داخل تونس و خارجها ، حيث تناول المؤتمر العديد من المواضيع نذكر منها ، “مفهوم التعليم التحويلي و خصائصه و ركائزه العلمية و مجالات تطبيقه” و ماهية المعلوماتيًة و مميّزاتها و مقاربات توظيفها و أثرها في تجويد العمل التربوي و التعليمي و كذا العلاقة بين التعليم التحويلي و التعلّم التحويلي و طبيعة هذه العلاقة ، إضافة إلى موضوع “التعلّم التحويلي و احتياجات المتعلّمين في حاضرهم و مستقبلهم” و توظيف المعلوماتية في التعليم المعاصر ، خاصة مايتعلّق منه بالتعليم التحويلي و دور الأتمتة في هذا المجال ، إلى جانب دور التعليم و التعلّم التحويلين في الانتقال من التركيز على المحتويات فقط إلى تكوين أفراد قادرين على الإبداع و الابتكار و إنتاج المعارف ، فضلا عن “أهم التحديّات التي يواجهها التعليم حاليا خاصة في دولنا العربية” 

هذا وقد نوه الجميع بحسن تنظيم هذا المؤتمر من خلال الاستقبال و ثراء المحتوى و من حيث القيمة العلمية للمحاضرين و منشطي الورشات و كذا المكانة و السمعة الطيبة التي وصلت إليها الجمعية التونسية للجودة في التربية سواء داخل تونس أو خارجها .

الطيب بونوة